الثلاثاء، 28 أبريل 2015

أسلوب الحوار والمناقشة في التدريس

أسلوب الحوار والمناقشة في التدريس

الحوار والمناقشة
أسلوب قديم في التعليم يرجع للفيلسوف "سقراط " لتوجيه فكر تلاميذه وتشجيعهم وهو تطوير لأسلوب الإلقاء بإدخال المناقشة في صورة تساؤلات تثير الدافعية .
تدور هذه الطريقة حول إثارة تفكير ومشاركة الطلاب وإتاحة فرصة الأسئلة والمناقشة ، مع احترام آرائهم واقتراحاتهم ، وهذه الطريقة تساعد في تنمية شخصية الطالب معرفيا ووجدانيا ومها ريا .
فهي طريقة تقوم في جوهرها على البحث وجمع المعلومات وتحليلها، والموازنة بينها ، ومناقشتها داخل الفصل ، بحيث يطلع كل تلميذ على ما توصل إليه زميله من مادة وبحث ، وبذلك يشترك جميع التلميذ في إعداد الدرس .

وتقوم هذه الطريقة على خطوات ثلاثة متداخلة هي :-
1-الإعداد للمناقشة .
2-السير في المناقشة .
3-تقويم المناقشة

من خلال الدرس يبرز سؤال أو أسئلة تحتاج الى بحث ودراسة فيوجه المعلم تلاميذه الى البحث عن إجابتها من المصادر المتاحة في مكتبة المدرسة أو مكتبات أخرى ، ويدون الطلاب ما توصلوا اليه من إجابات استعدادا لمناقشتها في حصة محددة . وفي حصة المناقشة يعرض كل طالب ما جمعه من معلومات عن السؤال ويتبادل الطلاب الإجابات ويقوم المعلم بتنظيم عملية النقاش وادارته
ويجب على المعلم أن يراعي ما يلي :-
1-التخطيط السليم للدرس :- بحيث تنصب المناقشة حول أهداف الدرس أو الموضوع السلوكية وذلك كسبا للوقت .
2-ضرورة اهتمام المعلم بالفروق الفردية ، وإتاحة فرصة المناقشة والمشاركة لجميع الطلاب .
3-ضرورة اهتمام المعلم بحفز الطلاب والثناء عليهم واحترام مبادراتهم
.
أنواع المناقشة :-
1-مناقشة تلقينية :- وتعتمد على السؤال والجواب بطريقة تقود التلاميذ إلى التفكير المستقل ، وتدريب الذاكرة .
2-المناقشة الإكتشافية الجدلية :- وتعتمد على أسئلة تقود إلى الحلول الصحيحة ، وإثارة حب المعرفة 
3-المناقشة الجماعية الحرة :- وفيها يجلس مجموعة من التلاميذ على شكل حلقة لمناقشة موضوع يهمهم جميعا .
4-الندوة :- وتتكون من مقرر وعدد من التلاميذ لا يزيد عن ستة يجلسون في نصف دائرة أمام زملائهم ويعرض المقرر موضوع المناقشة ويوجهها بحيث يوجد توازنا بين المشتركين في عرض وجهة نظرهم في الموضوع ثم يقوم بتلخيص نهائي للقضية ونتائج المناقشة .
5-المناقشة الثنائية :-وفيها يجلس تلميذان أمام طلاب الفصل ويقوم أحدهما بدور السائل والآخر بدور المجيب ، أو قد يتبادلا الموضوع والتساؤلات المتعلقة به .
6-طريقة المجموعات الصغيرة :-ويسير العمل في هذه الطريقة على أساس تكوين جماعات صغيرة داخل الفصل كل جماعة تدرس وجها مختلفا لمشكلة معينة ، ويتعدل تشكيل المجموعات في ضوء ما يتضح من اهتمامات ، وما يطرأ من موضوعات جديدة .
مميزات أسلوب الحوار :-
1-يشجع التلاميذ على المشاركة في عملية التعلم .
2-يجعل موقف التلاميذ أكثر فاعلية من مجرد متلقي للدرس .
3-يساعد على تحديد الأنماط السلوكية التي اكتسبها التلميذ والتي تهيئه لبداية نقطة جديدة .
4-يساعد على تنمية أفكار التلاميذ لأنهم بأنفسهم يتوصلون الى المعلومات بدل من أن يدلي بها إليهم المعلم .
5-إثارة اهتمام التلاميذ بالدرس عن طريق طرح المشكلات في صورة أسئلة ودعوتهم للتفكير في اقتراح الحلول لها
6-يساعد على تكوين شخصية سوية للتلميذ لنه يعتمد على نفسه في التفكير عن آرائه وأفكاره .
7-ومن أهم مميزاته كونه وسيلة للتقويم المستمر أثناء الحصة .
8-يثير حماس الطلاب .
9-يساعد هذا الأسلوب على توثيق الصلة بين المعلم وطلابه .
10-تدرب الطلاب على الاستماع لآراء الآخرين ، واحترامها .
11-تدرب التلاميذ على تقويم أعمالهم بأنفسهم .
12 – تكسب التلاميذ اتجاهات سليمة كالموضوعية والقدرة على التكيف .
13- تشجع التلاميذ على الجرأة في إبداء الرأي مهما كانت نوعيته ، وزيادة تفاعلهم الصفي .
14- تولد عند الطلاب مهارة النقد والتفكير، والربط بين الخبرات والحقائق .
15- تساعد على إتقان المحتوى من خلال تشجيع الطلبة على الإدراك النشط لما يتعلمونه في الصف .
الشروط التي تساعد على فاعلية الحوار :-
1-أن تكون ذات هدف محدد المعاني ومختصر .
2-أن تكون أسئلة الحوار مرتبة ترتيب منطقي حتى تساعد على الإجابة الصحيحة .
3-أن تناسب أسئلة الحوار عقلية التلاميذ .
4-أن تكون مناسبة للهدف المراد تحقيقه .
شروط طريقة الحوار واجراآتها :-
1-التوقيت المناسب لتعلم التلاميذ الأسئلة من قبل المعلم .
2-استعمال الحيرة لا لتعجيز التلميذ بل لترغيبه وتشويقه للبحث والمناقشة والتعلم .
3-عدم إذلال التلميذ اوالحط من قدرته ومعرفته بالأسئلة المباشرة الجادة .
4-استعمال الوسائل المعينة كمسجل مثلا أثناء الحوار يسمح هذا للتلميذ من تحليل إجاباته والتعرف على مواطن الضعف والقوة فيها ، أو العودة الى مرحلة أو نقطة محددة في الحوار لبحثها وتفصيلها أو تعلمها أكثر .
5-محاولة المعلم تحسين معرفة التلميذ ورفع مستواها نتيجة الحوار والمناقشة .
6-محاولة المعلم عدم استعمال الحوار بشكل دائم أو مستمر في التدريس .
إيجابيات طريقة المناقشة :-
1-المناقشة تجعل الطلاب مشاركين فعالين في الدرس .
2-إن هذا الأسلوب في التدريس يستثير قدرات الطلاب العقلية ، نظرا لحالة التحدي العلمي الذي يعيشون في الفصل مع أقرانهم .
3-أن الطلاب الذين يشاركون في الدرس يشعرون بقيمة العلم ، ويزداد إقبالهم على طلبه .
4-ينمي هذا الأسلوب في الطلاب عادة احترام آراء الآخرين ، وتقدير مشاعرهم ، حتى وان اختلفت آرائهم عن آراء زملائهم .
5-يساعد الطلاب على تعويدهم على مواجهة المواقف ، وعلى عدم الخوف أو التردد .
6-يساعد الطلاب على جمع أكبر عدد من المعلومات عن الموضوع من خلال تنوع الآراء .
7-شعور الطالب بالفخر والاعتزاز وهو يضيف الى رصيد زملائه المعرفي .
8-يساعد الطلاب على إدراك أن المعرفة لا تكتسب من مصدر واحد فقط ، وأن الاستماع لأكثر من رأي له فوائد جمة .
9-يساعد هذا الأسلوب على تقارب آراء الطلاب وأفكارهم .
10-تساعد هذه الطريقة على تنمية المعلم من خلال التغذية الراجعة التي تأتيه من الطلاب .
11-تساعد الطلاب من خلال تنمية روح العمل الجماعي ، أو العمل من خلال الفريق .
12-يفيد هذا الأسلوب تربويا في تعويد الطلاب على ألا يكونوا متعصبين لآرائهم ومقترحاتهم .
سلبيات طريقة المناقشة :-
هناك عددا من السلبيات قد تنتج عن استخدام هذه الطريقة فيما لو أسيء تطبيقها ، سواء من جانب المعلم أومن جانب الطلاب من هذه السلبيات:-
1-إذا لم يحدد المعلم موضوعه جيدا ، فقد تختلط عليه الأمور ، ويضيع وسط تفصيلات تخرجه من الدرس .
2-الوقت قد يسرق الجميع مالم ينتبه إليه المعلم خاصة إذا كان عدد المتكلمين كبيرا .
3-إذا لم يحدد المعلم أهداف درسه جيدا منذ البداية ، فقد يضيع منه الطريق ويتشعب .
4-قد تسيطر مجموعة من الطلاب على الحديث على حساب غيرهم إذا لم ينتبه المعلم لذلك .
5-هذا الأسلوب قد يجرح مشاعر بعض الطلاب الذين يؤثرون الانطواء اتقاء للإحراج .
6-إذا لم يستعد الطلاب للمناقشة فان المناقشة ستكون لا جدوى منها .
7-إذا لم يضبط المعلم إدارة الحوار والمناقشة بين طلابه فان الدرس سوف يتحول الى مكان للفوضى ، يتحدث فيه الجميع ، بينما لا يستمع منهم أحد .
8-إذا لم يهتم المعلم بتسجيل وتلخيص أهم الأفكار التي ترد أثناء المناقشة في الوقت المناسب فإنها قد تضيع وتضيع الفائدة المتوقعة منها .
الخاتمة :-
حتى ينجح المعلم في استخدام مثل هذه الطريقة يجب أن يدعمها بالوسائل التعليمية ، وأن يكون قادرا على صياغة الأسئلة بصورة واضحة لا غموض فيها ، حتى لا تؤدى الى تشويش أفكار الطلاب .
كما يجب ألا يزيد الحوار على العشر دقائق على الأكثر حتى يسمح للمعلم أن ينوع في طرق تدريسه وأساليب تعامله مع الطلاب لأن الحكمة تقول (أن مختلف التلاميذ يتعلمون بطرق مختلفة ) .

الفصل الثالث التدريس المصغر
التدريس المصغر موقف تدريسي , يتدرب فيه المعلمون على مواقف تعليمية حقيقية مصغرة تشبه غرفة الفصل العادي , غير أنها لا تشتمل على العوامل المعقدة التي تدخل عادة في عملية التدريس. ويتدرب المعلم – في الغالب – على مهارة تعليمية واحدة أو مهارتين , بقصد إتقانهما قبل الانتقال إلى مهارة جديدة .
والتدريس المصغر في برامج تعليم اللغات الأجنبية : إجراء أو أسلوب منظم من أساليب تدريب المعلمين على تدريس اللغة الهدف , يمثل صورة مصغرة للدرس , أو جزءاً من أجزائه , أو مهارة من مهاراته , تحت ظروف مضبوطة , ومنظمة ومرتبة , وعادة ما يقدم لعدد محدود من المتعلمين أو الزملاء من المعلمين المتدربين .
يتضح من هذا التعريف أن المعلم المتدرب يمكن أن يصغر دراسة من خلال التركيز على مهارة واحدة من مهارات التدريس , أو خطوة واحدة من خطواته , مع الاحتفاظ بالزمن والأنشطة المطلوبة لهذه المهارات في الحالات العادية . فقد يختار المتدرب, أو يوجه إلى التدرب على التمهيد للدرس , أو شرح قاعدة من قواعده , أو شرح عدد معين من المفردات الجديدة , أو إجراء تدريب قصير , أو تقويم أداء الطلاب , وأسلوب طرح الأسئلة عليهم , والإجابة عن استفساراتهم , وتصويب أخطائهم . يقوم المتدرب بهذه العملية مرة أو مرتين أو أكثر , ويحاول في كل مرة تلافي الأخطاء السابقة أو التقليل منها , حتى يتقن هذه المهارة .
فالمتدرب على مهارة من هذه المهارات أو مهمة من هذه المهمات إذن لا يستغرق كل الوقت المخصص للدرس , وإنما يتطلب جزءاً يسيراً منه , يختلف حسب طبيعة المهارة المراد التدرب عليها . فالتقديم للدرس مثلاً قد لا يستغرق أكثر من خمس دقائق , وإجراء التدريب الواحد قد لا يحتاج إلا إلى ثلاث دقائق , وإثارة انتباه الطلاب أو طرح السؤال أو الإجابة عنه لا تحتاج إلا إلى دقيقة واحدة , أما شرح القاعدة فقد يتطلب مدة تتراوح ما بين خمس إلى عشر دقائق .
بالإضافة إلى ذلك . فإن حجم الفصل يمكن تصغيره إلى أقل من عشرة طلاب , وهؤلاء قد يكونون طلاباً حقيقيين من متعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها , وقد يكونون من زملاء المعلم المتدرب, الذين يجلسون في مقاعد الدرس , يستمعون إليه ويتفاعلون معه كما لو كانوا طلاباً حقيقيين من متعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها . والحالة الثانية هي المتبعة غالباً في التدريس المصغر في برامج تعلم تعليم اللغات الأجنبية , لأن عدم توفر الطلاب الحقيقيين , أو صعوبة التدرب أمامهم , من أهم أسباب اللجوء إلى التدريس المصغر, بالإضافة إلى الاستفادة من الزملاء المعلمين في التعزيز والنقد والمناقشة .

المصدر :
دليل المعلمين في طرائق التدريس .
منقول من المراجع :

- مهارات التدريس الفعال
د / زيد الهويدى 2005م

- المدخل إلى التدريس
د / سهيله محسن الفتلاوي 2003م

- تدريس الدراسات الاجتماعية
د / جيهان كمال السيد 2002م 

- مذكرة الدورة التدريبية في أساليب التدريس الفعال
لمدرسي ومدرسات المواد الاجتماعية
أ / نهاد المطلق أ / سيد شهاب المليجي 2000 / 2001م

- مذكرة الدورة التدريبية للمعلمين والمعلمات الجدد في مدارس التعليم الخاص.
أ / فوزيه فهد الراشد 2003 / 2004م

- طرق التدريس في القرن الواحد العشرين
د / عبد اللطيف بن حسين فرج

- تدريس مهارات التفكير
أ / د / جودت أحمد سعادة 2003م 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق