الثلاثاء، 28 أبريل 2015

التعلم بالاكتشاف - والتدريس الابداعي - طرق التدريس الفعال .

التعلم بالاكتشاف

هو عرض موقف أو تساؤل يثير أذهان الطلبة، ويعرضهم لموقف جديد، يؤدي إلى حث واستثارة الطلبة لاستخدام الخبرات والمعلومات المخزونة؛ لتعلم خبرات جديدة، مع توجيه الطلبة لسلسلة من الأفكار والأمثلة المنتمية وغير المنتمية؛ حتى يصل الطلبة إلى صحة المعلومة، ودور المعلم يتمثل بتوجيه الطلبة لربط الأفكار والمفاهيم الجديدة بخبرات مخزونة عن طريق توجيه سلسلة من الأسئلة.
مزايا وخصائص التعلم بالاكتشاف الموجه:
يمكن إجمال مزايا وخصائص التعلم بالاكتشاف الموجه في عدة نقاط أساسية،هي:

·    يتعلم الطلبة من خلال اندماجهم في دروس التعلم بالاكتشاف الموجه، بعض الطرق للكشف عن أشياء جديدة بأنفسهم.
·    تساعد على زيادة قدرات التحليل والتركيب لدى الطلبة.
·    تشعر الطلبة بشيء من المتعة عند وصولهم إلى اكتشاف ما.
·    دور المعلم هنا موجه ومنظم لعملية التعلم.
·    تجعل الطلبة يفكرون، ويكتشفون المعلومات بدلا من أن يتلقوها من المعلم، بحيث يصبح الطلبة منتجين للمعرفة لا مستهلكين لها.
·    الاهتمام ببناء الطلبة من حيث يقتهم بأنفسهم، واعتمادهم على ذاتهم، وشعورهم بالإنجاز.
·    تزيد نشاط الطلبة، وحماسهم تجاه التعلم.
·    ينمي التفكير العلمي، ويجذب انتباه الطلبة ويثير تفكيرهم وينقلهم من الموقف السلبي إلى الموقف الإيجابيخطوات التدريس:
تمر عملية التدريس بالاكتشاف الموجه بثلاث مراحل،هي:
التخطيط
العرض والتقديم
التقويم
يقوم المعلم في هذه المرحلة بتحديد:

·    المفهوم المراد تعليمه للطلاب بدقة.
·    الأمثلة ذات الصلة بالمفهوم التي سيقدمها سواء أكانت منتمية أم غير منتمية.
·    طريقة عرض الأمثلة
يقوم المعلم في هذه المرحلة ب:
·    عرض أمثلة على المفهوم المراد تعليمه للمتعلمين.
·    تكليف الطلبة باكتشاف العلاقات والترابطات والسمات المشتركة لكل مجموعة.
·    القيام بصياغة المفهوم صياغة دقيقة.
يقوم المعلم في هذه المرحلة ب:
·    تزويد الطلبة بالتغذية الراجعة حول مدى استيعابهم للمفهوم.
·    تكليف الطلبة ذكر أمثلة أخرى


التدريس الإبداعي

الإبداع ظاهرة راقية للنشاط الإنساني تنعكس آثارها على صاحبها ، وعلى المحيطين حوله نتاجاً جديداً
وأصيلاً وذا قيمة. والإبداع لغة مصطلح يشير إلى الجدة والأصالة ، واصطلاحاً هو القدرة على إنتاج أشياء جديدة من عناصر قديمة ، وهذه القدرة تتسم بالطلاقة والمرونة والأصالة 
والإبداع في التدريس أو التدريس الإبداعي يتحقق باتسام السلوك التدريسي بسمات إبداعية " طلاقة ومرونة وأصالة.
ومعلم اللغة العربية يكون مبدعاً في تدريسه إذا ما اعتقد بضرورة القيام بأداءات تدريسية مرنة وأصيلة وطلقة ، وعرف متطلبات هذه الأداءات ،و اقتنع بأهميتها ، قام بممارستها إن معتقدات معلم اللغة العربية هي أفكاره التي يؤمن بها ويؤسس عليها ممارساته التدريسية
وعندما يعتقد معلم اللغة العربية عند قيامه بالتدريس بأهمية استدعاء أكبر عدد ممكن من الأفكار التربوية لمناسبة ، وبضرورة تنويع الأفكار والاستجابات التربوية ، وتعديل الموقف التعليمي ، وإعادة تنظيمه بشكل مناسب ، وبقيمة إنتاج أفكار واستجابات تربوية جديدة وقليلة التكرار ، وعندما يعرف كيف يؤدي متطلبات هذه الجوانب عندما يتحقق ذلك فإنه يكون مطالبا بممارسات تدريسية إبداعية
فإلى أي مدى يعتقد معلمو اللغة العربية بأهمية الطلاقة والمرونة والأصالة في أدائهم التدريسي ؟
وما المعارف المتوفرة لدى معلمي اللغة العربية عن متطلبات التدريس الإبداعي للغة العربية بالتعليم العام ؟
وما مستويات السلوك التدريسي الإبداعي لدى معلمي اللغة العربية بالتعليم العام؟

-  الإبداع في التدريس :
أشار توماس ( Thomas ) 1980 أن ناتج التعلم دالة على أسلوب التعليم ... فإذا أعطى المعلمون المتعلمين المسؤولية ليقرروا ماذا يتعلمون ، وكيف يتعلمون ، وكيف يقيمون تقدمهم في التعلم نجد المتعلمين يتفوقون في حل المشكلات والإبداع والأعمال التي تتطلب التوجه الذاتي 
والموقف التدريسي شركة بين المعلم والمتعلمين ، ومن ثم فإن جعله موقفا إبداعيا يتطلب قيام كل من المعلم والمتعلمين بأدوار أصيلة ومتطورة .
ويتمثل إبداع المعلم في التدريس في مقدرته على طلاقة الأفكار الجديدة غير المألوفة وتطبيقها عمليا في مجال تخصصه ، وفي قدرته على التجديد في طريقة عرض دروسه وتنفيذها وتقويمها ،وفي تصميم الوسائل التعليمية المبتكرة ، وفي المبادأةلإيجاد حلول ومقترحات للقضايا أو المشكلات التي تواجهه

وممارسات المعلم الصفية يمكن أن تشجع المتعلمين على الإبداع ، ومن هذه الممارسات : احترام استجابات المتعلمين وأسئلتهم أيا كانت الأسئلة ، واحترام أفكار التلاميذ الخيالية والعادية ، وإشعار التلاميذ أن لأفكارهم قيمة مهما كانت بسيطة ، وإعطاء المتعلمين فرص الممارسة والتجريب دون خوف من التقويم ، وتشجيع التلاميذ على إدراك الأسباب والنتائج ويمكن أن يضاف إلى ما سبق توفير جو عملي واجتماعي متفاعل مفتوح ، وبيئة تربوية واقعية ومرنة تتميز بالاستقصاء والبحث والتجريب وتبادل الآراء والأفكار
والمعلم يكون معوقاً للإبداع في التدريس عندما يكون غير مقتنع بعملية الإبداع وبأهميته كهدف تربوي، وعندما يكون غير مستعد لتلبية حاجات المتعلمين ، وعندها لا يعرف طريقة بدء أو تقويم القدرات الإبداعية .
ويتحقق الإبداع في التدريس عندما يستخدم المعلم مداخل تساعد في تنمية القدرات الإبداعية لدى المتعلمين ومن مداخل التدريس الإبداعي ما يلي
المداخل التي تعتمد على حل المشكلات ، وعلى التعلم الذاتي ، وعلى الألعاب واللعب الدرامي إن أسلوب الحل الإبداعي للمشكلات  أسلوب تدريس يوجه المتعلمين إلى الملاحظة وتعني معرفة الجوانب المختلفة للمشكلة ، ومعالجة المشكلة بما يعين على تحديدها وبلورتها ومحاولة التوصل إلى الحلول الملائمة لها، وتقييم الأفكار وتعني النقد والحكم على 
الأفكار التي تم التوصل إليها والتي تمثل الحلول البديلة للمشكلة المطروحة .
وحلقة التفكير استراتيجية تدريسية تنمي إبداعات المعلمين ؛ لأنها تقوم على أن التفكير الصحيح لحل المشكلات تفكير دائري تتواصل حلقاته أثناء الحل وبعده والحل يؤدي إلى بداية مشكلة جديدة أو عدة مشكلات . ويتم تنفيذ حلقة التفكير في خطوات تدريسية محددة. 
والعصف الذهني أسلوب تدريسي يحفز على الإبداع حيث تستمطر الأفكار التي يمكن أن تعالج الموضوع أو تحل المشكلة
إن المرحلة الأساسية لتنفيذ العصف الذهني هي جلسة عرض وتوليد الأفكار الجزئية وتغطيتها بالمناقشة ... 
حيث تكتشف أفكار جديدة وتدمج أفكار موجودة والاكتشاف أسلوب تدريسي يعني بتنمية قدرات التلميذ ومهاراته العقلية وذلك عندما يمارس نشاطاً عقلياً يتمثل في إعادة التنظيم والترتيب والتحويل (وهذا الأسلوب الاكتشاف ) يتيح فرصا أمام التلاميذ للتفكير المستقل والحصول على المعرفة بأنفسهم في موقف علمي متكامل التلميذ فيه هو المكتشف وليس المنفذ والمشروع مدخل تدريسي يهدف إلى تنمية قدرات التفكير والتربية العقلية الاستقلالية وهو يعود التلميذ الاعتماد على النفس في التفكير (

والمتفحص للاعتبارات التي يجب مراعاتها عند استخدام لعب الأدوار كمدخل تدريسي يمكن أن يتخذ من هذا المدخل استراتيجية للإبداع في التدريس، ففي هذا المدخل اختيار للمواقف التي ستمثل أدوارها بحيث تكون مواقف مقبولة لدى المتعلمين، و مناقشة حرة بعد انتهاء تمثيل الدور مباشرة وتبادل الآراء 
حول مضمون الدور ومستوى أدائه . 
والإبداع في التدريس يتطلب القيام بإجراءات تدريسية متعددة ومتنوعة ، والتوظيف المرن والواعي للمداخل التدريسية، والصياغة المتكاملة لتلك الإجراءات وهذه المداخل بما يحفز مصادر القدرة الإبداعية لدى المتعلمين .

المصدر :
- مذكرة الدورة التدريبية في أساليب التدريس الفعال 

أ / نهاد المطلق أ / سيد شهاب المليجي 2000 / 2001م

- طرق التدريس في القرن الواحد العشرين 

د / عبد اللطيف بن حسين فرج 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق