الثلاثاء، 28 أبريل 2015

أساليب ومداخل التدريس - د. عبير سليمان حسين

أساليب ومداخل التدريس 

إن المعلم هو العنصر المهم والرئيسي في نجاح طريقة التدريس , ويأتي تأثير المعلم في  نجاح طريقة التدريس من مصدرين هما مهارات المعلم , وشخصيته أو سماته الشخصية . فالمعلم يشكل أهم جوانب الموقف التدريسي , وأن مفاهيم أخرى كطريقة التدريس أو مدخل التدريس لا تعني شيئاً بدون المعلم عند النظر إليها من منظور تطبيقي عملي . ونقصد بالمعلم هنا شخصيته أو سماته النفسية , وخصائصه البدنية , بالإضافة إلى مهاراته التدريسية . وتؤثر هذه السمات مجتمعة في تحديد ما يسمى بأسلوب المعلم الخاص في التدريس أواسلوب التدريس الخاص بالمعلم .
مفهوم أسلوب التدريس:
   أسلوب التدريس هو الكيفية التي يتناول بها المعلم طريقة التدريس أثناء قيامه بعملية التدريس، أو هو الأسلوب الذي يتبعه المعلم في تنفيذ طريقة التدريس بصورة تميزه عن غيره من المعلمين الذين يستخدمون نفي الطريقة، ومن ثم يرتبط بصورة أساسية بالخصائص الشخصية للمعلم.
      ومفاد هذا التعريف أن أسلوب التدريس قد يختلف من معلم إلى آخر، على الرغم من استخدامهم لنفس الطريقة، مثال ذلك أننا نجد أن المعلم (س) يستخدم طريقة المحاضرة، وأن المعلم (ص) يستخدم أيضاً طريقة المحاضرة ومع ذلك قد نجد فروقاً دالة في مستويات تحصيل تلاميذ كلا منهم. وهذا يعني أن تلك الفروق يمكن أن تنسب إلى أسلوب التدريس الذي يتبعه المعلم، ولا تنسب إلى طريقة التدريس على اعتبار أن طرق التدريس لها خصائصها وخطواتها المحددة والمتفق عليها.
طبيعة أسلوب التدريس:
   سبق القول أن أسلوب التدريس يرتبط بصورة أساسية بالصفات والخصائص والسمات الشخصية للمعلم، وهو ما يشير إلى عدم وجود قواعد محددة لأساليب التدريس ينبغي على المعلم إتباعها أثناء قيامه بعملية التدريس، وبالتالي فإن طبيعة أسلوب التدريس تظل مرهونة بالمعلم الفرد وبشخصيته وذاتيته وبالتعبيرات اللغوية، والحركات الجسمية، وتعبيرات الوجه ، والانفعالات، ونغمة الصوت، ومخارج الحروف، والإشارات والإيماءات، والتعبير عن القيم، وغيرها، تمثل في جوهرها الصفات الشخصية الفردية التي يتميز بها المعلم عن غيره من المعلمين، ووفقاً لها يتميز أسلوب التدريس الذي يستخدمه وتتحدد طبيعته وأنماطه.
أساليب التدريس وأنواعها:
    كما تتنوع إستراتيجيات التدريس وطرق التدريس تتنوع أيضاً أساليب التدريس، ولكن ينبغي أن نؤكد أن أساليب التدريس ليست محكمة الخطوات، كما أنها لا تسير وفقاً لشروط أو معايير محددة، فأسلوب التدريس كما سبق أن بينا يرتبط بصورة أساسية بشخصية المعلم وسماته وخصائصه، ومع تسليمنا بأنه لا يوجد أسلوب محدد يمكن تفضيله عما سواه من الأساليب، على اعتبار أن مسألة تفضيل أسلوب تدريسي عن غيره تظل مرهونة، بالمعلم نفسه وبما يفضله هو، إلا أننا نجد أن معظم الدراسات والأبحاث التي تناولت موضوع أساليب التدريس قد ربطت بن هذه الأساليب وأثرها على التحصيل، وذلك من زاوية أن أسلوب التدريس لا يمكن الحكم عليه إلا من خلال الأثر الذي يظهر على التحصيل لدى التلاميذ.
1- أسلوب التدريس المباشرة:
      يعرف أسلوب التدريس المباشر بأنه ذلك النوع من أساليب التدريس الذي يتكون من آراء وأفكار المعلم الذاتية (الخاصة) وهو يقوم توجيه عمل التلميذ ونقد سلوكه، ويعد هذا الأسلوب من الأساليب التي تبرز استخدام المعلم للسلطة داخل الفصل الدراسي. حيث نجد أن المعلم في هذا الأسلوب يسعى إلى تزويد التلاميذ بالخبرات والمهارات التعليمية التي يرى هو أنها مناسبة، كما يقوم بتقويم مستويات تحصيلهم وفقاً لاختبارات محددة يستهدف منها التعرف على مدى تذكر التلاميذ للمعلومات التي قدمها لهم، ويبدو أن هذا الأسلوب يتلاءم مع المجموعة الأولى من طرق التدريس خاصة طريقة المحاضرة والمناقشة المقيدة.
2- أسلوب التدريس غير المباشر :
   يعرف بأنه الأسلوب الذي يتمثل في امتصاص آراء وأفكار التلاميذ مع تشجيع واضح من قبل المعلم لإشراكهم في العملية التعليمية وكذلك في قبول مشاعرهم. أما في هذا الأسلوب فإن المعلم يسعى إلى التعرف على آراء ومشكلات التلاميذ، ويحاول تمثيلها، ثم يدعو التلاميذ إلى المشاركة في دراسة هذه الآراء والمشكلات ووضع الحلول المناسبة لها، ومن الطرق التي يستخدم معها هذا الأسلوب طريقة حل المشكلات وطريقة الاكتشاف الموجه.
المعلم ومدى استخدامه للأسلوب المباشر والأسلوب غير المباشر
وقد لاحظ ( فلاندوز ) أن المعلمين يميلون إلى استخدام الأسلوب المباشر أكثر من الأسلوب غير المباشر، داخل الصف، وافترض تبعاً لذلك قانونه المعروف بقانون ( الثلثين ) الذي فسره على النحو الآتي "ثلثي الوقت في الصف يخصص للحديث ـ وثلثي هذا الحديث يشغله المعلم ـ وثلث حديث المعلم يتكون من تأثير مباشر " إلا أن أحد الباحثين قد وجد أن النمو اللغوي والتحصيل العام يكون عالياً لدى التلاميذ اللذين يقعون تحت تأثير الأسلوب غير المباشر، مقارنة بزملائهم الذين يقعون تحت تأثير الأسلوب المباشر في التدريس.
كما أوضحت إحدى الدراسات التي عنيت بسلوك المعلم وتأثيره على تقدم التحصيل لدى التلاميذ، أن أسلوب التدريس الواحد ليس كافياً، وليس ملائماً لكل مهام التعليم، وأن المستوى الأمثل لكل أسلوب يختلف باختلاف طبيعة ومهمة التعلم.
3- أسلوب التدريس القائم على المدح والنقد :
    أيدت بعض الدراسات وجهة النظر القائمة أن أسلوب التدريس الذي يراعي المدح المعتدل يكون له تأثير موجب على التحصيل لدى التلاميذ، حيث وجدت أن كلمة صح، ممتاز شكر لك، ترتبط بنمو تحصيل التلاميذ في العلوم في المدرسة الابتدائية. كما أوضحت بعض الدراسات أن هناك تأثيراً لنقد المعلم على تحصيل تلاميذه فلقد تبين أن الإفراط في النقد من قبل المعلم يؤدي انخفاض في التحصيل لدى التلاميذ، كما تقرر دراسة أخرى بأنها لا توجد حتى الآن دراسة واحدة تشير إلى أن الإفراط في النقد يسرع في نمو التعلم.
وهذا الأسلوب كما هو واضح يترابط بإستراتيجية استخدام الثواب والعقاب.
4- أسلوب التدريس القائم على التغذية الراجعة:
    تناولت دراسات عديدة تأثير التغذية الراجعة على التحصيل الدراسي للتلميذ، وقد أكدت هذه الدراسات في مجملها أن أسلوب التدريس القائم على التغذية الراجعة له تأثير دال موجب على تحصيل التلميذ. ومن بين هذه الدراسات دراسة ( ستراويتز) التي توصلت إلى أن التلاميذ الذين تعلموا بهذا الأسلوب يكون لديهم قدر دال من التذكر إذا ما قورنوا بزملائهم الذين يدرسون بأسلوب تدريسي لا يعتمد على التغذية الراجعة للمعلومات المقدمة.ومن مميزات هذا الأسلوب أن يوضح للتلميذ مستويات تقدمه ونموه التحصيلي بصورة متتابعة وذلك من خلال تحديده لجوانب القوة في ذلك التحصيل وبيان الكيفية التي يستطيع بها تنمية مستويات تحصيله، وهذا الأسلوب يعد أبرز الأساليب التى تتبع في طرق التعلم الذاتي والفردي.
5- أسلوب التدريس القائم على استعمال أفكار التلميذ:
    قسم ( فلاندوز ) أسلوب التدريس القائم على استعمال أفكار التلميذ إلى خمسة مستويات فرعية نوجزها فيما يلي :
أ ـ التنويه بتكرار مجموعة من الأسماء أو العلاقات المنطقية لاستخراج الفكرة كما يعبر عنها التلميذ.
ب ـ إعادة أو تعديل صياغة الجمل من قبل المعلم والتي تساعد التلميذ على وضع الفكرة التي يفهمها.
جـ ـ استخدام فكرة ما من قبل المعلم للوصول إلى الخطوة التالية في التحليل المنطقي للمعلومات المعطاة.
د ـ إيجاد العلاقة بين فكرة المعلم وفكرة التلميذ عن طريق مقارنة فكرة كل منهما.
هـ ـ تلخيص الأفكار التي سردت بواسطة التلميذ أو مجموعة التلاميذ.
6- أساليب التدريس القائمة على تنوع وتكرار الأسئلة :
    حاولت بعض الدراسات أن توضح العلاقة بين أسلوب التدريس القائم على نوع معين من الأسئلة وتحصيل التلاميذ، حيث أيدت نتائج هذه الدراسات وجهة النظر القائلة أن تكرار إعطاء الأسئلة للتلاميذ يرتبط بنمو التحصيل لديهم، فقد توصلت إحدى هذه الدراسات إلى أن تكرار الإجابة الصحيحة يرتبط ارتباطاً موجباً بتحصيل التلميذ.
ولقد اهتمت بعض الدراسات بمحاولات إيجاد العلاقة بين نمط تقديم الأسئلة والتحصيل الدراسي لدى التلميذ، مثل دراسة ( هيوز ) التي أجريت على ثلاث مجموعات من التلاميذ بهدف بيان تلك العلاقة، حيث اتبع الآتي : في المجموعة الأولى يتم تقديم أسئلة عشوائية من قبل المعلم، وفي المجموعة الثانية يقدم المعلم الأسئلة بناء على نمط قد سبق تحديده، أما المجموعة الثالثة يوجه المعلم فيها أسئلة للتلاميذ الذين يرغبون في الإجابة فقط. وفي ضوء ذلك توصلت تلك الدراسة إلى أنه لا توجد فروق دالة بين تحصيل التلاميذ في المجموعات الثلاث ، وقد تدل هذه النتيجة على أن اختلاف نمط تقديم السؤال لا يؤثر على تحصيل التلاميذ.وهذا يعني أن أسلوب التدريس القائم على التساؤل يلعب دوراً مؤثراً في نمو تحصيل التلاميذ، بغض النظر عن الكيفية التي تم بها تقديم هذه الأسئلة، وإن كنا نرى أن صياغة الأسئلة وتقديمها وفقاً للمعايير التي حددناها أثناء الحديث عن طريقة الأسئلة والاستجواب في التدريس، ستزيد من فعالية هذا الأسلوب ومن ثم تزيد من تحصيل التلاميذ وتقدمهم في عملية التعلم.
7- أساليب التدريس القائمة على وضوح العرض أو التقديم :
     المقصود هنا بالعرض هو عرض المدرس لمادته العلمية بشكل واضح يمكن تلاميذه من استيعابها، حيث أوضحت بعد الدراسات أن وضوح العرض ذي تأثير فعال في تقدم تحصيل التلاميذ، فقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من طلاب يدرسون العلوم الاجتماعية. طلب منهم ترتيب فاعلية معلميهم على مجموعة من المتغيرات وذلك بعد انتهاء المعلم من الدرس على مدى عدة أيام متتالية، أن الطلاب الذين أعطوا معلميهم درجات عالية في وضوح أهداف المادة وتقديمها يكون تحصيلهم أكثر من أولئك الذين أعطوا معلميهم درجات أقل في هذه المتغيرات.
8- أسلوب التدريس الحماسي للمعلم :
      لقد حاول العديد من الباحثين دراسة أثر حماس المعلم باعتباره أسلوب من أساليب التدريس على مستوى تحصيل تلاميذه، حيث بينت معظم الدراسات أن حماس المعلم يرتبط ارتباطاً ذا أهمية ودلالة بتحصيل التلاميذ.
وفي دراسة تجريبية قام بها أحد الباحثين باختيار عشرين معلماً حيث أعطيت لهم التعليمات بإلقاء درس واحد بحماس ودرس آخر بفتور لتلاميذهم من الصفين السادس والسابع، وقد تبين من نتائج دراسته أن متوسط درجات التلاميذ في الدروس المعطاة بحماس كانت أكبر بدرجة جوهرية من درجاتهم في الدروس المعطاه بفتور في تسعة عشر صفاً من العدد الكلي وهو عشرين صفاً.
ومما تقدم يتضح أن مستوى حماس المعلم أثناء التدريس يلعب دوراً مؤثراً في نمو مستويات تحصيل تلاميذه، مع ملاحظة أن هذا الحماس يكون أبعد تأثيراً إذا كان حماساً متزناً.
9- أسلوب التدريس القائم على التنافس الفردي:
    أوضحت بعض الدراسات أن هناك تأثيراً لاستخدام المعلم للتنافس الفردي كلياً للأداء النسبي بين التلاميذ وتحصيلهم الدراسي، حيث أوضحت إحدى هذه الدراسات أن استخدام المعلم لبنية التنافس الفردي يكون له تأثير دال على تحصيل تلاميذ الصف الخامس والسادس، كما وجدت تلاميذ الصفوف الخامس وحتى الثامن وذلك إذا ما قورن بالتنافس الجماعي. ومن الطرق المناسبة الاستخدام هذا الأسلوب طرق التعلم الذاتي والافرادي.

من الأشياء الثابتة أهمية الأسلوب المتبع في تدريس موضوع ما.. ولا يوجد ضمان لجودة طريقة معينة للتدريس بوجه عام .
ولكن المعلم ذاته يستطيع أن يوجد ضمان في طريقة معينة في التدريس لموضوع معين ويعتمد ذلك بعد توفيق الله على العوامل التالية :
1 - اختيار المعلم لطريقة مناسبة لأهداف الموضوع .
2 – أن يكون لدى المعلم المهارات التدريسية اللازمة .
3 - أن يكون لدى المعلم الخصائص الشخصية المناسبة .
مداخل التدريس :
  يقصد بمداخل التدريس تلك الطرق الفكرية التي يستند إليها مفهوم التدريس عند جماعة ما . وهناك مداخل كثيرة خاصة بتدريس الرياضيات تثير التلاميذ فكريا نعرض منها ما يلي :
1- المدخل التاريخي:
     إن الرياضيات جاءت لنا بعد أن عانى علماء كثيرون , ومن خلال المواقف والحكايات والنوادر التاريخية يمكن ان يشغل معلم الرياضيات ذلك للدخول إلى موضوع درسه . فمثلاً في وحدة الهندسة يمكن أن يقدم المعلم للموضوع عن طريق تقديم نبذة عن علماء المصريين وانجازاتهم في هذا المجال .
2- مدخل المراجعة :     ويعتبر من أكثر المداخل التدريسية استخداماً , حيث يتم الدخول للدرس الجديد من خلال مراجعة الدرس السابق للتأكد من وجود المعلومات والمفاهيم الرئيسية للموضوع الجديد , وللتأكد من مدى فهم الطلاب للموضوع السابق .
3- مدخل النقاط الرئيسية :
     حيث يتم عرض الأفكار الرئيسية للموضوع في صورة نقاط مختصرة تكتب على جانب من السبورة منذ بداية الحصة . فهذه النقاط تخدم هدفين أولهما : تعمل كمثيرات للاهتمام التلاميذ لأنهم لا يعرفون المقصود منها , والثاني أن المدرس يعرف التسلسل الترتيبي للموضوع وكلما انتهى من نقطة انتقل إلى التالية . فتغنيه عن النظر إلى دفتر التحضير .
4- مدخل الأغراض الدرسية:
     وهو يعتمد على أن يقوم المدرس بكتابة أغراض درسه على جانب السبورة ويناقش طلابه في المقصود منها .
5- مدخل الوسيلة التعليمية:
     حيث يستخدم المعلم الوسيلة التعليمية المناسبة للموضوع كبداية للدرس , ثم يبدأ درسه بمناقشة تلك الوسيلة وعلاقتها بالدرس ومن هنا يستغل الوسيلة كتقديم جيد للدرس .
6- المدخل الفكاهي:
     من المعروف أن النكتة الظريفة المهذبة عنصر جذاب في استثارة اهتمام الطلاب وإدخال البسمة على شفاههم . وتعتبر هذه الطريقة من الطرق الجيدة للدخول للدرس بشرط أن لا يتم جرح مشاعر أحد .
وإن استخدام المعلم لهذه المداخل يعد أمراً ضرورياً لجذب انتباه الطلاب إلى الدرس الذي سيقدمه , ولتحويل فكرهم إلى موضوع الدرس الجديد . وقد يحتوي الدرس الواحد على مداخل مختلفة ومتعددة حيث يتوقف ذلك على أهداف الدرس.
استراتيجيات التدريس :
   مصطلح الإستراتيجية مصطلح عسكري ويعني فن استخدام الإمكانات والمواد المتاحة بطريقة مثلى تحقق الأهداف المرجوة .
ويرى البعض أن مصطلح إستراتيجية التدريس يشير بالدرجة الأولى إلى تحركات المعلم المتتابعة والمتسلسلة داخل الفصل والتي تتكامل وتنسجم معاً لتحقيق أهداف الدرس . وقد جاء هذا المصطلح ليلبي واقع الموقف التدريسي الذي يتضمن أهداف متباينة , فالمعلم لا يكتفي طيلة الدرس بطريقة المحاضرة مثلا , بل يمزجها بغيرها من الطرق مثل المناقشة الاكتشاف أو بغيرها من الطرق الخاصة .
وهنا تأتي خبرة المعلم وإمكاناته الشخصية في ترتيب الأهداف وفق تسلسل معين ومن ثم ترتيب الطرق التي سيستخدمها , وما تحتاج إليه من أدوات وأجهزة وكتب . وشكل كل هذا التنظيم والترتيب لطرق التدريس , وما تتضمنه من إمكانات مادية للتدريس ما نعنيه بإستراتيجية التدريس .
ولعلنا نخلص إلى أن إستراتيجية التدريس هي سياق من طرق التدريس الخاصة والعامة المتداخلة والمناسبة لأهداف الموقف التدريسي , والتي يمكن من خلالها تحقيق أهداف ذلك الموقف بأقل الإمكانات وعلى أجود مستوى ممكن .   
معايير الإستراتيجية الجيدة في التدريس :
  تتطلب الإستراتيجية الجيدة في التدريس مراعاة بعض الأسس والمعايير وهي :
1- الشمول والتكامل والضبط .
2- دينامية الإستراتيجية ومرونتها بحيث يمكن استخدامها من فصل لأخر .
3- مراعاة الإستراتيجية لكثافة الفصول الدراسية في بعض المدارس .
4- مراعاة الإستراتيجية لنمط التدريس ونوعه سواءً أكان فردياً أو جماعياً.
5- مراعاة الإمكانات المادية المتاحة بالمدرسة كالإمكانات المعملية والوسائل التعليمية .
6- تحقيق الإستراتيجية للأهداف المرجوة من تدريس الموضوع .

7- مراعاة الفروق الفردية المتباينة بين التلاميذ . 


المصدر :
أساليب ومداخل التدريس - د. عبير سليمان حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق